إنسانية أب فلسطيني .......

إنسانية أب فلسطيني في مواجهة عسف جنود الاحتلال

أقدمت سلطة الاحتلال قبل عامين تقريبا وتحديدا في أيام عيد الفطر المبارك,,على قتل الطفل الفلسطيني "أحمد إسماعيل الخطيب"بدم بارد وهو متوجه إلى الملاهي في مخيم جنين ,صبيحة يوم العيد ليلعب مع أقرانه,مبررة ذلك بان الطفل كان يحمل بندقية ,تبين لاحقا لها أنها بندقية بلاستيكية .
وفي لفتة إنسانية بعيدا عن الانتقام ,وردا على شهوة القتل لدى جنود الاحتلال ,قررا والدا الشهيد التبرع بأعضاء طفلهما لإنقاذ حياة أطفال إسرائيليين يعانون من سكرات الموت
وكإنسان يحمل قلبا طيبا خال من كل ضغينة وحقد,حتى وان طالت هذه الطيبة مواطنين من دولة تعتبر عدوة للشعب الفلسطيني ,وتعتبر النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال الوطني عملا إرهابيا,فقد قبض الأب على الجمر وقرر ما قرره من فعل إنساني
وفي حديث مع وسائل الإعلام قال الأب:"لا يهمني من سيستفيد من هذه الأعضاء..سواء كان يهوديا أم مسلما أم مسيحيا,,,,,المهم أن تحيي أعضاء ابني الشهيد طفلا آخر شارف على الموت "
وأضاف:"أتمنى أن تكون هذه الخطوة الصعبة,التي أقدمت عليها,عبرة للإنسان الإسرائيلي ,كون الحكومة الإسرائيلية لم تؤمن بغصن الزيتون,ولم تفهم معنى السلام"
لم يكن القصد من اقتباس هذه الفقرات من تصريحات الأب إسماعيل الخطيب,استدرار العطف,وإنما تدليل على إنسانية الإنسان الفلسطيني رغم ألمه ومعاناته,وإبراز وحشية جنود الاحتلال ,الذين يستهدفون الأطفال الفلسطينيين,ويتفننون بالإساءة إليهم.
والطفل الشهيد المذكور,,ليس الضحية الوحيدة من ضحايا الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين ,,وإنما هو وغيره سلسلة في حلقة دموية لا تنتهي ,,ضحاياها المئات من الشهداء الأطفال ,,والآلاف من الجرحى
إن للأطفال الفلسطينيين الحق في الحياة والعيش الكريم في أجواء طبيعية ,,,,مثلهم مثل الأطفال الإسرائيليين ,,وهذا حق أقرته دول العالم قاطبة,,,فلماذا يحرم منه الاطفال الفلسطينيون......؟